وا أسفاه على هذا الزمان .............

بسم الله الرحمن الرحيم

(((واااااااااااااااا أسفاه على هذا الزمان )) ................

هذه الجمله ذكرتها بعد أن حكت لي جدتي عن أيامهم في ذاك الوقت الجميل.....

دائماً نجتمع حولها أنا وباقي حفيداتها (أدامها الله لنا وحفظها من كل مكروره ) لتخبرنا

عن حياتهم أيام زمان ... حياة بسيطه.... مليئه بالحب والفرح

... كل أهل الحاره يداً واحده .... يجتمعون مع بعضهم على الحلوةِ والمره ....

إذا حدث مكروه لأحدٍ منهم جميعهم يقفون صفاً واحداً.....

منازلهم مفتوحه لبعضهمِ البعض .... لا يتجرأ أحدهم للكشف عن عورة ذلك المنزل

وحتى صغيرهم لايجرأ للنظر في ذ لك البيت ....

شرفهم وعرضهم واحد ... ينامون على السطوح متدفئين بسماء العلي القدير ...

بعد كل ماكانت تحكيه لنا جدتي تمنيت بأن يرجع الزمان بي إلى الوراء لأعيش ولو ساعه معهم ...

أستمتع بالنعمه التي منحها لهم رب العرش العظيم واستطاعوا المحافظه عليها ...

اليوم وفي عصرنا هذا ماذا سأحكي غداً إلى حفيذاتي ؟؟؟

ماذا سأقول لهم ؟؟؟

لا شيء لا شيء أبداً أبداً ..............

أخجل صراحه أن أحكي لهم مايجري الآن .............

لا يوجد في جعبتي إلا مصائب حمقاء يرتكبها أناس بعيدين عن تعاليم ديننا ......

هل سأقول لهم ::

بأن الأعراض أنتهكت ،،، وإن الأخلاق دفنت ،،، وكل القيم الأخلاقيه فنت ....

شباب وبنات غير قادرين بأن يكونوا مربي لأجيال ستأتي بعدنا........

شباب يتفاخرون بعلاقاتهم وقصص حبهم ...

علاقات بلا حدود بين كلا الجنسين وإذل لم يقدم أحداً منهم مايرجوه من الآخر ينتقل

ليبحث عن آخر يؤمن له مبتغاه من إشباع للغريزه ........

فتاة تبحث عن الحب وعندما تلتقى بأول شخص فهذا بدايةٍ لسقوطها بطريقٍ مليء

بالقاذورات وتحاول تقديم كل غالي ونفيس في سبيل الحب ..... حتى لو كلفها

(فقدانها عذريتها ) ......

وهذا الشاب يرتب لها كلام الحب ليصل إلى مبتغاه لإشباع حيوانيته فقط لاغير ...

وتلك الفتاه فعلت كل هذا من أجل الحب وتهدئه لتلك العواطف المتأججه بداخلها وإراحة للنفس ...

أي حب هذا الذي لايحافظ فيه المحب على حبيبه ....

أي حب يجعل الفتاة تعيش في دوامه من المعاناه والخوف من المجهول ....

لما لايأتى إلى ذاك الطريق الحلال الذي خطه لنا الله سبحانه وتعالى .....

ماهو مصير تلك الفتاه بعد كل ماحدث ....

هل بعد كل ماعملته في نفسها وأسرتها ومجتمعها تكمل مسيرها بدرب الخراب ؟؟؟

ألم تشغل تفكيرها قليلاً بأن مافعلته لا يقدم لها الزواج

وإن جاء فهو أسوء أنواع الزواج فلا ثقة ولا راحة للبال وخوفا دائما من الغدر وتكرار الحكايات


فهل ييقبل الشاب الزواج بمن سلمت نفسها له لإثبات الحب وإغداق الحنان..؟؟؟
ويقول إنه خطأي وأنا أ تحمل نتائجه..؟؟

أم إنه سيبحث عن إمرأه أهلاً لتكون زوجة وأماً ومربية للأجيال مهما كانت معاناة تلك الفتاة..؟؟..؟؟؟